مع إتمام أسطورة كرة القدم الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا اليوم الخميس للذكرى العاشرة على اعتزاله كرة القدم بدأ نجوم اللعبة في قارة أمريكا الجنوبية ممن عاصروه في الملاعب رواية الذكريات وتبادل الآراء حول مسيرته.
ويروي صانع ألعاب منتخب كولومبيا السابق كارلوس فالديراما المعروف بلقب "العقرب" أن المرة الأولى التي التقى فيها مع مارادونا كانت في مباراة بين منتخبي البلدين في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كأس كوبا أمريكا) عام 1987 بالأرجنتين.
وقال فالديراما "عندما تعرفت على مارادونا شخصيا وجدت فيه حرارة كبيرة. أعتبره لاعبي المفضل. وربما كانت ذكرى سعيدة لأننا فزنا يومها على الارجنتين 2/1 .
أما ويلنجتون أورتيس مهاجم المنتخب الكولومبي السابق فيروي أنه خلال لقاء منتخب بلاده مع نظيره الارجنتيني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 1986 أعطى مدرب المنتخب الكولومبي تعليمات إلى لاعب خط الوسط كيكي كينيونيز بمراقبة مارادونا "حتى إذا ذهب إلى الحمام!".
لكن النجم الأرجنتيني مرر كرتين حاسمتين ساعدتا بلاده في الفوز باللقاء 3/1 .
أما صانع ألعاب أوروجواي الشهير إنزو فرانشيسكولي المعروف بلقب "الأمير" فاعتبر مارادونا أفضل لاعب في التاريخ بلا منازع مؤكدا أن الأرجنتيني الموهوب منح حياته كلها لكرة القدم واستحق أقصى درجات التقدير.
ويروي فرانشيسكولي أنه وقتما تعرض لانتقادات عنيفة مع منتخب أوروجواي تلقى دعما كبيرا من مارادونا الذي حمل له ذكرى طيبة وأكد على صداقتهما المشتركة.
ويحظى مارادونا بمسيرة طويلة في الملاعب امتدت نحو 21 عاما بين عامي 1976 و1997 حيث لعب لستة فرق أفضلها كان نابولي الإيطالي الذي قاده للقب الدوري الايطالي مرتين.
وشارك مارادونا مع منتخب بلاده في 91 مباراة دولية وقاده للفوز بكأس العالم عام 1986 بالمكسيك حيث قدم أفضل العروض الكروية.
واشتهر مارادونا أيضا بآرائه السياسية القائمة على انتقاده للولايات المتحدة وبناء صداقة مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والذي استضافه في هافانا خلال فترة علاجه من إدمان الكوكايين.