عدد الرسائل : 207 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 16/10/2007
موضوع: برافو ! الخميس 25 أكتوبر 2007, 1:26 pm
[align=center]
مشاعر متناقضة تلك التي عاشها اللاعب الاسباني راؤول برافو عندما عاد ليلة الأربعاء إلى ستاد "سانتياغو برنابيو" كلاعب في صفوف أولمبياكوس اليوناني ليقابل فريقه القديم ريال مدريد في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
دخل اللاعب أرض الميدان وهو يتذكر تلك اللحظات الجميلة التي عاشها في القلعة البيضاء، لكن تركيزه كان منصبا على تقديم أداء قوي أمام الفريق الذي فقد الثقة في قدراته في الموسمين الأخيرين.
إنه مشهد يتكرر على الدوام في عالم كرة القدم، لحظة يمر بها جميع اللاعبين الذي يقومون بتجارب عديدة في بلدان مختلفة، العودة ليست سهلة على الإطلاق، لكن برافو.. ورغم خسارة فريقه للمباراة (2-4).. نجح في الاختبار وكسب محبة الجماهير المدريدية مجددا.
برافو ولد في مدينة فالنسيا، لكنه مارس اللعبة منذ الصغر في ريال مدريد، لعب في منتخب الناشئين الاسباني ولفت انتباه مدربيه في كافة المحافل، إلى أن حصل على مراده ولعب مباراته الأولى في الليغا الاسبانية أمام أتلتيكو مدريد في تشرين الأول/أكتوبر عام 2001.
ورغم أن المدرب فيسنتي دل بوسكي أعطاه الفرصة ليكون الخليفة المنتظر للبرازيلي روبرتو كارلوس في مركز الظهير الأيسر، إلا أنه تعرض للإصابة.. ولم يبدي المدربون الجدد رغبتهم في الاستفادة من خدماته، فاختار برافو البالغ من العمر 26 سنة الانتقال إلى أولمبياكوس اليونايني مطلع الموسم الحالي مقابل 2.3 مليون يورو علما بأنه لعب 14 مباراة مع المنتخب الاسباني.
وعودة لمباراة الأربعاء.. لقد قدم برافو أداء رجوليا يستحق عليه الثناء، وشكل خطورة لا بأس بها في الجهة اليسرى، ومنع زميله السابق ميشيل سلغادو من التقدم نحو الأمام، حتى أن الأخير ارتكب مخالفة خشنة للغاية بحق برافو في الشوط الأول.
استبدل اللاعب الاسباني في الشوط الثاني، وهنا.. حدث ما لم يكن يتوقعه.. وقف له جمهور ريال مدريد احتراما وتقديرا لما قدمه للفريق في السابق، فرد برافو التحية للجمهور الوفي وجلس على مقاعد البدلاء مندهشا وعصبيا بعد خسارة فريقه اللقاء.
كان أولمبياكوس على وشك تحقيق فوز تاريخي على المدريدي، وبذل برافو ورفاقه ديورديفيتش وغاليتي وخوليو سيزار والعملاق الصربي كوفاسيفيتش جهدا مضاعفا لتأكيد حصول ذلك، لكن البرازيلي روبينيو الذي قدم مباراة غربية فعلا كانت له الكلمة الأخيرة، كما أنقذ كاسياس المرمى الأبيض مرماه بأعجوبة في الدقائق الأخيرة.
وقال اللاعب الاسباني أنه كان يجهل الطريقة التي سيستقبله بها جمهور ريال مدريد وأضاف: "لم أعرف كيف سيكون رد فعل الجمهور، لكنني خرجت سعيدا، لقد ولدت في اسبانيا وما فعله الجمهور كان لطيفا".
وأكد برافو أن روبينيو هو الذي صنع الفارق في المباراة وقال بعد انتهاء المباراة: "روبينيو لا يصدق، كان يلعب أسوأ مباراة له منذ أن انتقل إلى ريال مدريد، الجمهور بدأ يهتف ضده، لكنه فجأة غيّر مكانه على أرض الملعب وظهر مثل ذلك اللاعب الذي أتى من البرازيل، لقد غيّر مجريات المباراة بأكملها".
وأضاف برافو أن فريقه كان بامكانه الخروج بنتيجة أفضل واستطرد قائلا: "تعقدت مهمتنا بعد تعرض أحد لاعبينا للطرد المبكر، استقبلنا الطريقة التي سنعاني منها جيدا، سنحت لنا أربع فرص حقيقية لتحقيق التعادل وحتى الفوز".
وكان برافو قد شدد قبل اللقاء على أنه لا يوجد هناك ضغينة بينه وبين النادي الملكي، كما ظن أن الجمهور لن يقدم له تحية احترام بقوله: "سأكون ممتنا دائما لريال مدريد، هنا تعلمت كرة القدم وفزت بالعديد من الألقاب، أنا اللاعب الذي علي شكرهم، الـ"برنابيو" واحد من أفضل الملاعب في العالم، وأريد أن ألعب جيدا، لن أدخل الملعب وأنا أفكر في الطريقة التي سيستقبلني بها الجمهور، لم أكن نجما.. لذلك، لا أعتقد أن الجمهور سيقف احتراما لي، ستكون عودتي هادئة جدا".
ولا يخفي برافو سعادته في أولمبياكوس قائلا: "أنا مسرور خاصة إذا وضعنا بعين الاعتبار أن اتنقالي إلى اليونان كان مقامرة بعدما قضيت سنوات في مدريد بالرغم من خوضي رحلة قصيرة في البريمير ليغ (مع ليدز موسم 2002/2003)، كان من الصعب تخيل أن أترك الفريق بعدما قضيت بين جدرانه 11 عاما، لكن هناك مجموعة جيدة من اللاعبين في أولمبياكوس، الحياة هنا مختلفة تماما عن أسلوب الحياة في مدريد، اللاعبون هنا يتجمعون بعد انتهاء المباريات لقضاء بعد الوقت معا وتناول الطعام، وهو ما لا يحدث في ريال مدريد، الفلسفة تحتلف في هذا النادي.. يأتي اللاعبون إلى التمارين قبل ساعة من انطلاقها ويجلسون معا للتحدث أو يلعبون البلياردو".
وعن أداء أولمبياكوس الموسم الحالي يقول اللاعب الاسباني: "تتغير طريقة لعب الفريق بمرور السنين، في الدوري المحلي يحب الفريق السيطرة دائما على الكرة وامتلاك زمام المبادرة، لكنه يلعب بأسلوب أكثر تحفظا في دوري أبطال أوروبا لأن الفرق التي يلعب أمامها أكثر قوة وحنكة من فرق الدوري اليوناني، اشترى أولمبياكوس هذا الموسم لاعبين يتمتعون بالخبرة لضمان السيطرة على المباريات، لاعبون مثل كوفاسيفيتش وليدسما لديهم الكثير من الخبرة الدولية بعدما لعبوا لفرق كبيرة في بطولات معروفة، وهذا ما ساعدنا على نقل أسلوب لعبنا من الدوري المحلي إلى دوري الأبطال".
كلمة "برافو" استحقها العديد من النجوم الذين لمعوا في المواجهة الاسبانية اليونانية..
برافوا لراؤول غونزاليس الذي سجل هدفه الثامن والخمسين في المسابقة الأوروبية !
برافو لروبينيو الذي لعب أسوأ مبارياته وأجملها في الوقت ذاته !
برافو لديورديفيتش الذي لم يعترف بعامل السن وكان الأنشط على أرض الملعب مشكلا عبئا ثقيلا على دفاع ريال مدريد.
برافو لايكر كاسياس الذي قام بدوره الاعتيادي.. إنقاذ ريال مدريد بأعجوبة في الثواني الأخيرة !
برافو نقولها للشاب بالبوا.. نزل الملعب وأحرز هدفا في الثواني الأخيرة (بالبوا هو درينتي حسب المعلومات القيمة لمعلق الـART).
برافو لداركو كوفاسيفيتش هدفا يوفنتوس وريال سوسيداد السابق.. العملاق الصربي الذي يعود من بعيد ليثبت أنه مهاجم بارع لا يشق له غبار.. دخل في الثواني الأخيرة، ومنعه كاسياس من تحقيق التعادل في مناسبتين.
موضوع: برافو ! 
الخميس 25 أكتوبر 2007, 1:26 pm
