هند محمد - 11 عاما
في طريقي إلى النادي الرياضي بالخصوص (منطقة شعبية في القاهرة) لإحضار أخي المعاق في الساعة الثانية ظهرا، استدرجني شخص بالقوة عبر سور النادي إلى عمارة بدت تحت الإنشاء في منطقة مجاورة.
تحت تهديد "المطواة" التي كان يحملها، أجلسني هذا الشخص على أريكة خشبية ثم قام باغتصابي.
ثم ضربني وتركني في نفس المكان الذي لم استطع التعرف عليه. هددني بالإيذاء إن أبلغت أبي أو أمي بما حدث، حيث قال إنه يعرف مواعيد ذهابي للمدرسة كل يوم.
بكيت لأنني لم استطع العودة إلى بيتي، حتى وجدتني عابرة طريق وأوصلتني حتى النادي قبل أن أعود بمفردي إلى البيت. بالطبع لم أقل لتلك السيدة أي شيء عما حدث خوفا من الذي اغتصبني.
بعد خمسة أشهر من واقعة الاغتصاب، شعرت بمغص شديد في بطني في الساعة الثانية فجرا، وأحضر لي أبي مسكنا قبل أن أذهب في الصباح إلى المستشفى لعمل أشعة طبية. لتأتي المفاجأة بأني حامل.
أمي هي التي تهتم بابنتي، حيث تقوم بإطعامها والعناية بصحتها أما أنا فأقوم بإرضاعها فقط.
عدت إلى المدرسة، حيث أدرس في الصف السادس الابتدائي. في البداية، قام بعض التلاميذ بمضايقتي والغمز من تعرضي للاغتصاب وظهوري على التلفاز للحديث عنه.
بعض تلاميذ مدرستي قاموا بمضايقتي ومعايرتي الاغتصاب
ليس لدي أي أصحاب الآن، ولا تختلط أسرتي بأحد. كما أشعر بالتعب فهي أول مرة أمر بها بظروف الحمل والولادة. أشعر وابنتي بالظلم، خاصة لأن الشخص الذي اغتصبني بريء من التهمة.
ظهرت وأسرتي على شاشات التليفزيون بعد تبرئه المحكمة للمغتصب. كنا نريد أن نثير الرأي العام.
أريد أن تصبح ابنتي "منة الله" محامية حتى تستطيع الدفاع عن حقوقها بل وتحصل عليها. بعد واقعة الاغتصاب ومعرفة الناس والإعلام بها، أصدرت سوزان مبارك (عقيلة الرئيس المصري) أمرا بمنح أسرتي شقة جديدة في القاهرة.
استأنفنا الحكم ضد تبرئة المتهم، ولا يمكن أن أصدق أن محكمة الاستئناف ستبرئه لتصبح منة الله بلا أب.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talking_point/newsid_7079000/7079728.stm