جولة للحفاظ على الصدارة في اوروبا

مدن - سيقف ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني وغريمه التقليدي برشلونة أمام مواجهتين صعبتين عندما يحلان على إسبانيول وفياريال في أبرز مباريات المرحلة الثامنة من البطولة.

ويخوض ريال مدريد أول اختبار له في مقاطعة كاتالونيا هذا الموسم، عندما يواجه إسبانيول العنيد صاحب المركز الخامس على لائحة الترتيب السبت على الملعب الأولمبي في برشلونة.

وحصد ريال 19 نقطة من 21 ممكنة حتى الآن بقيادة مدربه الجديد الألماني برند شوستر، الذي لا يزال مطالبا بالكثير لتفاوت مستوى فريقه بين مباراة وأخرى..

ويدرك شوستر أن عليه أن يختار بعناية تامة لاعبيه المرهقين من واجباتهم الدولية مع منتخبات بلادهم، وهو يمكنه أن يعول بشكل أكبر على قائده راؤول غونزاليز، الذي كان مادة دسمة للإعلام بسبب عدم استدعائه إلى المنتخب الإسباني رغم عودته إلى مستواه الطبيعي.

وتبدو المفارقة أن مدرب إسبانيا لويس اراغونيس اختار مهاجم اسبانيول راؤول تامودو على حساب القائد السابق للمنتخب، وقد نجح الأخير في فرض نفسه إلى جانب زميله البرت رييرا، وهما يشكلان مركز الثقل في الفريق الكاتالوني إلى جانب لاعب الوسط ايفان دي لابينيا.

ويتصدر ريال بفارق نقطتين عن برشلونة الذي يخوض غمار رحلة صعبة إلى ملعب "مادريغال" الخاص بفياريال الثالث.

ويدرك برشلونة تماما أن خسارته أمام مضيفه ستؤدي إلى تراجعه على لائحة الترتيب، لأن فياريال يتخلف عنه بفارق نقطتين أيضا، إلا أنه يبدو واثقا بقدرات لاعبيه وخصوصا الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي، الذي قال عنه زميله شافي : إنه أفضل لاعب في العالم حاليا، فهو غير معقول في سرعته ومراوغاته، يبلغ الـ20 من عمره فقط، وهو سيسير نحو الأفضل بكل تأكيد، أما الأمر الوحيد المخيب فهو أن ميسي ليس إسبانيا.

ويلعب في المباريات الأخرى، ليفانتي مع اشبيلية، وديبورتيفو كورونا مع فالنسيا، والميريا مع اوساسونا، وبلد الوليد مع اتلتيك بيلباو، وبيتيس مع راسينغ سانتاندر، وخيتافي مع مورسيا، وريكرياتيفو مع مايوركا، واتلتيكو مدريد مع سرقسطة.

انجلترا
لا يفترض أن يواجه ارسنال المتصدر مشاكل جمة عندما يستضيف بولتون على "استاد الإمارات"، في المرحلة العاشرة من البطولة.

وتألق فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر حتى الآن متربعاً على عرش صدارة الترتيب العام رغم أنه لم يدخل البطولة مرشحاً على غرار منافسيه وخصوصاً بعد بيعه نجمه الأول الفرنسي تييري هنري إلى برشلونة، إلا أن لاعبيه الناشئين كانوا تماماً على قدر المسؤولية.

ولن يكون الفوز بعيد المنال عن الفريق اللندني لكون بولتون لم يقدم الكثير حتى الآن، إذ يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بعد سلسلة من الهزائم، استقال على إثرها المدرب سامي لي من منصبه.

وتلقى ارسنال الذي فاز في 12 من مبارياته الـ13 هذا الموسم، ضربة موجعة تمثلت بإصابة نجمه الهولندي روبن فان بيرسي في ركبته خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام سلوفينيا (2-صفر) أول من الأربعاء في تصفيات أمم أوروبا 2008، ما سيبعده شهراً عن الملاعب، فيما لم تتأكد عودة هداف بولتون الفرنسي نيكولا انيلكا الذي يعاني من إصابة طفيفة.

ويواجه مانشستر يونايتد حامل اللقب اختباراً حقيقياً أمام استون فيلا على ملعب "فيلا بارك".

ويحتل مانشستر المركز الثاني على لائحة ترتيب الدوري بفارق نقطتين عن ارسنال لكن مع مباراة أكثر، وهو لا يبدو قلقاً من مواجهة الفريق الذي يضم في صفوفه لاعبين موهوبين أمثال المهاجم الشاب غابريال اغبونلاهور وغاريث باري، لأنه يتحصن بخط دفاع قوي حافظ على نظفة شباكه في ست مباريات متتالية محلياً.

ويمكن لمدرب مانشستر اليكس فيرغوسون الاعتماد بشكل كبير على مهاجمه العائد بقوة واين روني، والدليل تسجيل الأخير هدفاً رائعاً لمنتخب بلاده أمام روسيا (1-2) في تصفيات أمم أوروبا.

ويحتضن ملعب "غوديسون بارك" مباراة "دربي" بين إيفرتون وجاره ليفربول.

ويتوقع أن تكون المباراة نارية لأن ليفربول الذي يحتل المركز الرابع يسعى جاهدا للاقتراب اكثر من الصدارة والتوقف عن إهدار النقاط، فيما يتطلع ايفرتون إلى تخطي بدايته البطيئة وترك المركز العاشر الذي يحتله حالياً.

ويأمل مدرب ليفربول الإسباني رافايل بينيتيز أن يكون مواطنه الهداف رافايل بينيتيز جاهزاً للمواجهة المرتقبة، وخصوصاً أن فريقه في حاجة ماسة إلى الفوز بعد تحقيقه انتصاراً واحداً فقط في مبارياته الأربع الأخيرة.

وقال بينيتيز: من المهم بالنسبة لنا الفوز في هذه المباراة. ايفرتون في مستوى جيد رغم مركزه العاشر وسيكون لقاء قوياً لكن لدي ثقة بلاعبي وندرك أهمية هذه المباراة بالنسبة إلى مشجعينا.

ويحل تشلسي على ميدلزبره، وهو في قلق من الإرهاق الذي أصاب غالبية لاعبيه جراء مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في المباريات الدولية منتصف الأسبوع الحالي.

ولا يزال تشلسي يعيش خضة رحيل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، إذ يبدو أن الأمر بدا يرخي بظلاله أكثر في غرفة الملابس حيث كان المهاجم العاجي ديدييه دروغبا آخر المنتقدين لهذه الخطوة مجاهراً أنه لن يتأخر في ترك الفريق اللندني، وتزداد معاناة تشلسي السابع عبر إصابة مدافعه جون تيري في الركبة.

ويلعب في المباريات الأخرى، بلاكبيرن روفرز مع ريدينغ، وويغان مع بورتسموث، ومانشستر سيتي مع برمنغهام، وفولهام مع دربي كاونتي، ووست هام مع سندرلاند، ونيوكاسل مع توتنهام.

ايطاليا
يأمل إنتر ميلان حامل اللقب ومتصدر لائحة الترتيب الاستمرار في حصد النقاط عندما يحل ضيفاً على ريجينا التاسع عشر السبت في المرحلة الثامنة من الطولة.

وتبدو محطة ريجينا مهمة بالنسبة لإنتر قبل مواجهته سسكا موسكو الروسي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.

وقدم إنتر أداء لافتاً في الفترة الأخيرة ولعل أبرز انتصاراته كان على حساب روما وصيفه في الموسم الماضي (4-1) ليؤكد فريق المدرب روبرتو مانشيني أنه يملك قدرات هجومية كبيرة إلى جانب صلابة خط دفاعه.

ولا يخفى أن غالبية لاعبي إنتر يتألقون وخصوصاً المهاجمين منهم، إذ إلى جانب الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يبدو الأرجنتيني خوليو كروز في قمة مستواه وهو كان صاحب هدفي الفوز في مرمى نابولي (2-1) في المرحلة الماضية.

وفي تورينو يستضيف يوفنتوس ثاني الترتيب جنوى الخامس في مباراة قوية.

ويبدو وضع فريق "السيدة العجوز" مستقراً في الفترة الأخيرة، وقد وقع قائده أليساندرو ديل بييرو على عقد للبقاء معه حتى العام 2010، وهو قال: إنه قرار حاسم في مسيرتي وحياتي، يوفنتوس أعطاني الكثير وهنا أريد الاستمرار وحصد الكؤوس.

ويعود "دربي" الجنوب الإيطالي بين فريقي أكبر مدينتين هناك حيث يحل نابولي العائد إلى الدرجة الأولى بعد غياب لستة مواسم ضيفاً على روما على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية.

ولا يبتعد نابولي إلا بفارق أربع نقاط عن روما لذا يتوقع أن تكون المباراة قوية، وقد صنفت على قدر كبير من الخطورة، ولهذه الغاية سيكون ممنوعاً على جمهور الضيف الحضور لمتابعة فريقهم من المدرجات.

أما إي سي ميلان الثامن والذي يبتعد بفارق سبع نقاط عن القمة فإنه يلعب مع إمبولي الثامن عشر على ملعب "جيوسيبي مياتزا"، ساعياً إلى الاستفادة من معنوياته العالية عقب فوزه الكبير على لاتسيو (5-1) في المرحلة الماضية.

ويلعب في المباريات الأخرى، أتلانتا مع تورينو، وكالياري مع كاتانيا، وفيورنتينا مع سيينا، وليفورنو مع لاتسيو، وسامبدوريا مع بارما، وأودينيزي مع باليرمو.

من جهة أخرى ما زال الشغب الجماهيري يشكل تهديداً حقيقياً على كرة القدم في إيطاليا حيث أجبر الخوف من اندلاع مشاحنات جماهيرية شرطة البلاد إلى تقليص أعداد الجماهير التي ستحضر اللقاء الكلاسيكي بين روما ونابولي.

وجاء هذا القرار بعدما اكتشف جهاز المخابرات في شرطة روما أن العناصر المشاغبة من جماهير الناديين خططت لإشعال مشاحنات واشتباكات خارج وداخل الملعب الأولمبي في روما الذي ستجرى عليه المباراة.

وبناء على ذلك سيتم السماح للجماهير حاملة التذاكر الموسمية فقط بدخول الملعب على أمل منع تكرار المشاهد التي وقعت في لقاء الفريقين السابق في العام 2001 عندما تعادلا (2-2) ليهبط نابولي إلى دوري الدرجة الثانية المحلي فيما تقدم روما لإحراز لقبه الثالث.

وقال دانييلي دي روسي لاعب روما ومنتخب إيطاليا: إن المشاكل تحوم حول هذه المباراة، ليس من السهل علينا كلاعبين أن نحكم على هذه الأمور، ولكنني أرى أن قرار منع الجماهير من حضور المباراة سيئاً.

في الوقت نفسه لم ترد أية شكاوى من هذا القرار من مسؤولي روما الذين يفضلون خسارة نحو 500 ألف يورو من دخل بيع تذاكر هذه المباراة على احتمال توقيع عقوبة إقامة مباراة دربي روما أمام نادي لاتسيو على ملعب محايد في حالة وقوع أحداث شغب في المباراة.

وكتبت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية: "إن أسوأ ما في الأمر هو أن العاملين في مجال كرة القدم مازالوا لا يفهمون أن حالة الطوارئ لم تنته بعد، وأننا نعيش في أجواء كروية مسممة لا تعيشها أية دولة أخرى في العالم.

وانتقدت الصحيفة الاعتراضات المستمرة من قبل أنطونيو ماتاريزي رئيس رابطة أندية كرة القدم في إيطاليا ومن ماسيمو موراتي وسيلفيو بيرلسكوني رئيسي ناديي إنتر ميلان وإي سي ميلان على الترتيب عندما تفرض أية إجراءات مشددة في المباريات.

كما أفسد الشغب المشهد بالنسبة لحامل اللقب إنتر الذي لن يسمح لجماهيره المتعصبة بحضور مباراته المقبلة على ملعبه أمام جنوى بعد أسبوعين تقريباً بعد الهتافات العنصرية التي تغنت بها جماهيره وكذا اللافتات العنصرية التي رفعتها في مباراته أمام نابولي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وهي العقوبة التي لم يسبق لإنتر التعرض لها مما دفع موراتي للتظلم بحقها.

كما تعرض نابولي نفسه لعقوبة مشابهة عندما اضطر للعب مباراته في جنوى أيضاً بدون جماهير في في 30 أيلول/سبتمبر الماضي.

ألمانيا
يسعى بايرن ميونيخ المتصدر لتحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يحل السبت ضيفاً على بوخوم المتعثر في المرحلة العاشرة من الدوري الألماني لكرة القدم التي ستفتتح الجمعة بلقاء قاع الترتيب بين اينرجي كوتبوس وضيفه دويسبورغ.

ويأمل بايرن ميونيخ في مواصلة نجاحه الملفت هذا الموسم على حساب بوخوم الذي يقبع في المركز الرابع عشر، آملاً في الوقت ذاته تعثر ملاحقه كارلسروه مفاجأة الموسم الذي يستقبل بدوره أرمينيا بيليفيلد الأحد في ختام المرحلة.

ويعوّل بايرن ميونيخ بشكل أساسي على هدافه الإيطالي لوكا طوني الذي قاده في الجولة السابقة للفوز على نورمبورغ (3-0) بتسجيله هدفين، ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع زميله ميروسلاف كلوزه الذي يستمر غيابه عن الملاعب حتى نهاية الشهر الحالي بسبب إصابة في ركبته أجبرته على عدم المشاركة مع منتخب بلاده في مباراتيه الأخيرتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا 2008 أمام ايرلندا (0-0) السبت الماضي وتشيكيا (0-3) الأربعاء.

وقد يتأثر بايرن ميونيخ بالتصفيات الأوروبية التي شهدت تأهل ألمانيا إلى النهائيات السبت الماضي، خصوصاً في ظل مشاركة عدد كبير من لاعبيه مع منتخبات بلادهم في مباريات السبت والأربعاء الماضيين وعلى رأسهم طوني والفرنسي فرانك ريبيري والتركي حميد التينتوب، بالإضافة إلى لوكاس بودولسكي ومارسيل يانسن والأرجنتيني مارتن ديميكيليس الذي شارك مع منتخب بلاده في جولتين ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

ويتصدر بايرن ميونيخ الترتيب برصيد 23 نقطة من سبعة انتصارات وتعادلين، مقابل 18 نقطة لكارلسروه الذي حقق عودة ممتازة إلى دوري الأضواء حيث حقق ستة انتصارات حتى الآن، مقابل ثلاث هزائم.

في حين يسعى فيردر بريمن (17 نقطة) للبقاء قريباً من ثنائي الصدارة عندما يستقبل هرتا برلين التاسع (13 نقطة)، والأمر نفسه بالنسبة لهامبورغ الذي يستقبل شتوتغارت البطل الجريح.

ويحتل هامبورغ المركز الرابع بفارق الأهداف عن بريمن، فيما يقبع شتوتغارت في المركز الثاني عشر برصيد عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، مقابل خمس هزائم آخرها في المرحلة السابقة أمام هانوفر (0-2).

وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت باير ليفركوزن مع دورتموند، وهانزا روستوك مع شالكه، ونورمبورغ مع اينتراخت فرانكفورت، على أن يلعب الأحد هانوفر مع فولفسبورغ.

فرنسا
سيحاول ليون حامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة التمسك بصدارته عندما يستضيف موناكو على ملعب "جيرلان"، في المرحلة الحادية عشرة من بطولة فرنسا.

وكان ليون قد ارتقى إلى الصدارة بفوزه على بوردو، إلا أنه لا يبدو في مستواه المعتاد على غرار المواسم الماضية، إذ لقي خسارة قاسية أمام رينجرز الاسكتلندي في دوري الأبطال بثلاثية نظيفة وقبلها أمام برشلونة بالنتيجة عينها، وهو سيكون على موعد لمقابلة شتوتغارت الألماني الثلاثاء المقبل لإنقاذ نفسه على الساحة القارية.

وسيعود إلى موناكو مهاجمه المميز جيريمي مينيز (20 عاماً) بعد انتهاء فترة إيقافه، فيما يعود إلى ليون سيدني غوفو بعد شفائه من الإصابة.

وسيسعى نانسي الثاني بفارق الأهداف إلى الاستفادة من لعبه على أرضه أمام سوشو للبقاء على مقربة من البطل، إلا أن صاحب الأرض سيفتقد إلى مدافعه القوي سيباستيان بوغرونيه الموقوف وسيحل مكانه ميكايل كريتيان.

ويبدو منصب المدرب بول لوغوين على المحك عندما يحل فريقه باريس سان جيرمان ضيفاً على فالنسيان.

ويحتل فريق العاصمة المركز الرابع عشر بعد بداية سيئة لم يحقق فيها الفوز إلا في مباراتين، ما جعل جماهيره تبتعد عن مبارياته وسط انتقادات عنيفة تجاه الإدارة والمدرب.

ويلعب في المباريات الأخرى، أوكسير مع لوريان، وكاين مع ليل، ونيس مع متز، ورين مع لومان، وستراسبورغ مع بوردو، وتولوز مع سانت اتيان، ومرسيليا مع لنس

.

ألف شكر على الموضوع و اللي يقرأه بتمعن أكيد بيستفيد